السعادة المؤقتة -أبرار عبدالله
(االسعادة المؤقتة ))
بقلم: أبرار عبدالله
a : صديقتي من الكلية سافرت للندن الاسبوع الماضي ..الم تسمعي بالخبر ؟
b: ،؟؟؟حقاً ...كيف علمتي بهذا
a.: من الفيس بوك والانسنغرام طبعا !!
B: أوه ..كم هي محظوظة،،، تمنيت أن أزور لندن مرات عديدة ولكن ظروفنا المادية لا تسمح
a.: ليتنا نستطيع أن نعيش مثل باقي البشر الجميع يسافر لأوربا وأمريكا الا نحن ...تمر الشهور والسنين ولا نخرج من حدود بلدنا!!
B: يالله..غير حالنا يارب...
طبعا مثل هذه المحادثات تدور دائما بين النساء وأيضاً بعض الرجال ...وليست على موضوع السفر فقط ...بل على الارتباط وماذا يأكلون و أين يذهبون وماذا يشترون ؟؟!!
وتصبح المقارنة العامل الأساسي في الموضوع..!!
"أريد أن ألبس مثلها بل و أفضل منها "
"أريد أن أزور المكان الذي زارته"
"هي ليست أفضل مني لتملك شيء لا أملكه"
"يمكنني أن أعيش مثلها ..أنا لست أقل منها"
أن مثل هذا التفكير المحصور في المقارنة وحب الذات أصبح آفة!!! بل و تعدا الأمر الى ان وصل لتفكيك علاقات اجتماعية وسبب مشاكل كثيرة بحجة (( الغيرة والحسد)) !!
وكل ذالك يرجع بسبب شبكات التواصل الاجتماعية التي أستخدمت أستخدام بعيد كل البعد عن الغرض المنشود منها.
شيء اخر أصبحت بعض النساء تكلف والدها أو زوجها فوق طاقته لتستطيع أن تكون بمستوى الآخرين من وجهة نظرها.،!!
و تربط الرجولة بتوفير ماتريده هي و بأسرع وقت ممكن بغض النظر عن التكلفة!!
طبعا انا ضد الرجل البخيل والأناني فلا مانع من تدليل زوجتك فهي بنهاية شريكة حياتك
وأسعادها يعني أسعاد نفسك وبيتك.
ولكن يجب أن تكون الأنثى منطقية وعقلانية في طلباتها
وأن تكف عن مقارنة نفسها وحياتها بالأخريات.
فلا يعني مشاهدتك لما تملك فلانة من أمور أنها أفضل منك أو أنها ناجحة لمجرد أنها حصلت على أمر ما ..!!
فأذا جعلت حياتك تسير من هذا المنظور فلن تجني سوى الفقر والمعاناة والألم ،،!!!
ولماذا دائما نفكر فيما ينقصنا ..لماذا لا نفكر فيما نملك ونحمد الله عليه!!!
لابد للجميع نساء و رجال،، كبار وصغار ...بتغير مفهومهم عن السعادة!!
فأن حصرنا السعادة في أمور مادية وسطحية فلن نعيش سعداء ابدا!!
أن أبن آدام طماع وجشع ولن يشبع وسوف يطلب المزيد والمزيد... فإذا لم تهذب نفسك وتعودها على القناع فسوف يرميك جشعك للحضيض.،،!!
يجب أن تكونوا أرقى من أن تربطو سعادتكم بأشياء زائلة ،،فلم تكن السعادة يوما مؤقتة وحصرية بشيء ابتعناه للحظة و من ثم تخلصناه منه لان لم يعد يساير الموضة الحالية أو أنه لم يعد صالح للأستخدام.
كفو عن مراقبة بعضكم البعض...ومحاولة التأكد ان الجميع يعيش نفس مستواكم المادي أو نفس حالتكم المزاجية أوأنهم لم يتفوقوا عليكم في شيء.
أحتفظوا بخصوصيتكم ان كنتم تريدون ان تعيشوا بسلام او كنتم تطنون ان غيركم سوف يحسدكم على ماتملوكن
فمن الاولى عدم مشاركة اي شي ان كان هذا ماتفكرون به..
شيء اخر ان كنتم تريدون الاستعراض بما تملكون..فلن تجنوا شيء..." فان كنت ريحا فقد تلقى إعصارا" وهنا لن تنتهي مسألة التباهي والاستعراض حتى يفلس أحدكم!!
راعوا مشاعر من هم اقل منكم..فان كنتم تقيمون الناس من هذا المبدأ فغيركم سوف ينظر لكم بنفس المنظور ،،!!
لنحاول تطهير قلوبنا ونتمنى الخير لبعضنا البعض...لن نجني شيء من مشاعر الغيرة والحسد سوى الكراهية والبغض.
اذا استمر الجميع على هذا المنوال فسوف نجد أنفسنا وحيدون بائسون ولن نجد معين يعينا في هذه الحياة
"لن نجد من يفرح لفرحنا..ويحزن لحزننا"
ان السعادة ليست بأمتلاك أغلى الأشياء .السعادة الحقيقة هي القناعة وراحة البال والضمير.
السعادة الحقيقة أن تكون سعيد بما أنت عليه ...سعيد بنفسك و بوضعك الحالي،،!!
السعادة الحقيقة هي بالعطاء والتبادل والأهتمام والمشاركة.
هنا فقط تشعر بأهميتك وأنسانيتك وتجد التقدير من الآخرين ...هذه هي السعادة الحقيقة،،!!
كاذب من يقول (( أنا لا أ حتاج أحد ولن أحتاج أحد.. لذالك لا أحد يهمني ...المهم ان أصل أنا لما أريد !!))
أن كنت مع هذه الفلسفة فاسأل نفسك ؟
هل أنت واثق أن القدر لن يرميك في منعطف يكون رئيسك فلان كنت تغار منه او تكره؟
هل تريد أن تكون وحيدا تماماً ولا تجد موساة من احد عند فقدك لعزيز او غالي ؟
هل تضمن ان أحبائك يعيشوا للأبد او تثق بشخص واحد فقط وتفقد هذا الشخص ولا تجد له بديل ؟
هل ستشعر بالسعادة عند امتلاكك كل ماتريد وغيرك لا يملك شيء ابدا... ولا تجد من يشاركك السعادة ؟
هل تريد الموت وتجد ان موتك لم يحدث ضجة ولا عويل
ولا تجد من يقرا لك الفاتحة ولا تجد من يزور قبرك ؟
أذا أتبع قول رسولنا الكريم (( حب لأخيك ماتحبه لنفسك ))
فمأجمل ان نعيش بسلام و نتمنى الخير لبعضنا وتكن قلوبنا طاهرة خالية من الحقد والحسد!!
تذكروا هذه العبارة التي لا أعرف قائلها ولكنها ترن في رأسي دائما"
"أن تكون في باطن الأرض سعيدا بينما يضج الناس فوقها بكاءا لموتك ، هذه هي النجاة"
#بقلمي
(االسعادة المؤقتة ))
بقلم: أبرار عبدالله
a : صديقتي من الكلية سافرت للندن الاسبوع الماضي ..الم تسمعي بالخبر ؟
b: ،؟؟؟حقاً ...كيف علمتي بهذا
a.: من الفيس بوك والانسنغرام طبعا !!
B: أوه ..كم هي محظوظة،،، تمنيت أن أزور لندن مرات عديدة ولكن ظروفنا المادية لا تسمح
a.: ليتنا نستطيع أن نعيش مثل باقي البشر الجميع يسافر لأوربا وأمريكا الا نحن ...تمر الشهور والسنين ولا نخرج من حدود بلدنا!!
B: يالله..غير حالنا يارب...
طبعا مثل هذه المحادثات تدور دائما بين النساء وأيضاً بعض الرجال ...وليست على موضوع السفر فقط ...بل على الارتباط وماذا يأكلون و أين يذهبون وماذا يشترون ؟؟!!
وتصبح المقارنة العامل الأساسي في الموضوع..!!
"أريد أن ألبس مثلها بل و أفضل منها "
"أريد أن أزور المكان الذي زارته"
"هي ليست أفضل مني لتملك شيء لا أملكه"
"يمكنني أن أعيش مثلها ..أنا لست أقل منها"
أن مثل هذا التفكير المحصور في المقارنة وحب الذات أصبح آفة!!! بل و تعدا الأمر الى ان وصل لتفكيك علاقات اجتماعية وسبب مشاكل كثيرة بحجة (( الغيرة والحسد)) !!
وكل ذالك يرجع بسبب شبكات التواصل الاجتماعية التي أستخدمت أستخدام بعيد كل البعد عن الغرض المنشود منها.
شيء اخر أصبحت بعض النساء تكلف والدها أو زوجها فوق طاقته لتستطيع أن تكون بمستوى الآخرين من وجهة نظرها.،!!
و تربط الرجولة بتوفير ماتريده هي و بأسرع وقت ممكن بغض النظر عن التكلفة!!
طبعا انا ضد الرجل البخيل والأناني فلا مانع من تدليل زوجتك فهي بنهاية شريكة حياتك
وأسعادها يعني أسعاد نفسك وبيتك.
ولكن يجب أن تكون الأنثى منطقية وعقلانية في طلباتها
وأن تكف عن مقارنة نفسها وحياتها بالأخريات.
فلا يعني مشاهدتك لما تملك فلانة من أمور أنها أفضل منك أو أنها ناجحة لمجرد أنها حصلت على أمر ما ..!!
فأذا جعلت حياتك تسير من هذا المنظور فلن تجني سوى الفقر والمعاناة والألم ،،!!!
ولماذا دائما نفكر فيما ينقصنا ..لماذا لا نفكر فيما نملك ونحمد الله عليه!!!
لابد للجميع نساء و رجال،، كبار وصغار ...بتغير مفهومهم عن السعادة!!
فأن حصرنا السعادة في أمور مادية وسطحية فلن نعيش سعداء ابدا!!
أن أبن آدام طماع وجشع ولن يشبع وسوف يطلب المزيد والمزيد... فإذا لم تهذب نفسك وتعودها على القناع فسوف يرميك جشعك للحضيض.،،!!
يجب أن تكونوا أرقى من أن تربطو سعادتكم بأشياء زائلة ،،فلم تكن السعادة يوما مؤقتة وحصرية بشيء ابتعناه للحظة و من ثم تخلصناه منه لان لم يعد يساير الموضة الحالية أو أنه لم يعد صالح للأستخدام.
كفو عن مراقبة بعضكم البعض...ومحاولة التأكد ان الجميع يعيش نفس مستواكم المادي أو نفس حالتكم المزاجية أوأنهم لم يتفوقوا عليكم في شيء.
أحتفظوا بخصوصيتكم ان كنتم تريدون ان تعيشوا بسلام او كنتم تطنون ان غيركم سوف يحسدكم على ماتملوكن
فمن الاولى عدم مشاركة اي شي ان كان هذا ماتفكرون به..
شيء اخر ان كنتم تريدون الاستعراض بما تملكون..فلن تجنوا شيء..." فان كنت ريحا فقد تلقى إعصارا" وهنا لن تنتهي مسألة التباهي والاستعراض حتى يفلس أحدكم!!
راعوا مشاعر من هم اقل منكم..فان كنتم تقيمون الناس من هذا المبدأ فغيركم سوف ينظر لكم بنفس المنظور ،،!!
لنحاول تطهير قلوبنا ونتمنى الخير لبعضنا البعض...لن نجني شيء من مشاعر الغيرة والحسد سوى الكراهية والبغض.
اذا استمر الجميع على هذا المنوال فسوف نجد أنفسنا وحيدون بائسون ولن نجد معين يعينا في هذه الحياة
"لن نجد من يفرح لفرحنا..ويحزن لحزننا"
ان السعادة ليست بأمتلاك أغلى الأشياء .السعادة الحقيقة هي القناعة وراحة البال والضمير.
السعادة الحقيقة أن تكون سعيد بما أنت عليه ...سعيد بنفسك و بوضعك الحالي،،!!
السعادة الحقيقة هي بالعطاء والتبادل والأهتمام والمشاركة.
هنا فقط تشعر بأهميتك وأنسانيتك وتجد التقدير من الآخرين ...هذه هي السعادة الحقيقة،،!!
كاذب من يقول (( أنا لا أ حتاج أحد ولن أحتاج أحد.. لذالك لا أحد يهمني ...المهم ان أصل أنا لما أريد !!))
أن كنت مع هذه الفلسفة فاسأل نفسك ؟
هل أنت واثق أن القدر لن يرميك في منعطف يكون رئيسك فلان كنت تغار منه او تكره؟
هل تريد أن تكون وحيدا تماماً ولا تجد موساة من احد عند فقدك لعزيز او غالي ؟
هل تضمن ان أحبائك يعيشوا للأبد او تثق بشخص واحد فقط وتفقد هذا الشخص ولا تجد له بديل ؟
هل ستشعر بالسعادة عند امتلاكك كل ماتريد وغيرك لا يملك شيء ابدا... ولا تجد من يشاركك السعادة ؟
هل تريد الموت وتجد ان موتك لم يحدث ضجة ولا عويل
ولا تجد من يقرا لك الفاتحة ولا تجد من يزور قبرك ؟
أذا أتبع قول رسولنا الكريم (( حب لأخيك ماتحبه لنفسك ))
فمأجمل ان نعيش بسلام و نتمنى الخير لبعضنا وتكن قلوبنا طاهرة خالية من الحقد والحسد!!
تذكروا هذه العبارة التي لا أعرف قائلها ولكنها ترن في رأسي دائما"
"أن تكون في باطن الأرض سعيدا بينما يضج الناس فوقها بكاءا لموتك ، هذه هي النجاة"
#بقلمي
