الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فعلى كل أب وأم أن يعلموا أبناءهم ما يسعدهم في الدنيا والآخرة من العلوم الشرعية النافعة،
وأهم ذلك التوحيد، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما مِن مولودٍ إلا يُولَدُ على الفِطْرةِ فأبَواهُ يُهَوِّدانِهِ،
أوْ يُنَصِّرانِهِ، أوْ يُمجِّسانِهِ"، وكذلك الآداب والحقوق والواجبات،
علموهم بر الوالدين، علموهم صلة الأرحام، علموهم احترام الكبير، والعطف على الصغير.
ولدتك أمك باكيا مستصرخا
والناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا
في يوم موتك ضاحكا مسرورا
يوم يقع الطفل على الأرض يكون المسئول الأول عنه هو الأب، فواجبه أن يقوده إلى بر السلام، وإلى طريق الجنة.
يقول لقمان لابنه: ﴿ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: ١٣]،
أي: احذر أن تكون مشركًا، واحذر أن تجعل لله ندًّا، وقال: ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ
وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾،
[لقمان: ١٧]،
فهل سمعت أسلوبًا أعجب من هذا؟!
ثم قال: ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾
[لقمان: ١٨]،
أي لا تتكبر على عباد الله ولا تزله ولا تكن معجبا بنفسك فأنت عبد للواحد الأحد، ثم قال له: ﴿
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان: ١٩].
فكن أديبا موجهًا، والرسول صلى الله عليه وسلم اعتنى بتربية الأولاد، بل هو الذي نشر الفضيلة.
إن البرية يوم مبعث أحمد
نظر الإله لها فبدل حالها
ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لأنس -رضي الله عنه-:
يا بُنَيَّ إن قَدَرْتَ أن تُصْبِحَ وتُمْسِيَ ولَيس في قلبك غِشّ لأحد فَافْعَل
. وقال -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس -رضي الله عنهما-:يَا غُلامُ إِنِّي أُعلِّمكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ،
إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَل اللَّه، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، واعلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَو اجتَمعتْ عَلَى أَنْ ينْفعُوكَ بِشيْءٍ،
لَمْ يَنْفعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَد كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوك بِشَيْءٍ،
لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بَشَيْءٍ قد كَتَبَهُ اللَّه عليْكَ، رُفِعَتِ الأقْلامُ، وجَفَّتِ الصُّحُفُ(.
فهل أوصى الآباء أبناءهم بهذه الكلمة، وهل قال الأب لابنه عندما يذهب إلى المدرسة أو إلى مزرعته (احفظ الله)،
فلينظر كل منا كيف سيحاسب في تربية أبنائه، وليؤد واجبه نحوهم.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على النبي،
وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
فعلى كل أب وأم أن يعلموا أبناءهم ما يسعدهم في الدنيا والآخرة من العلوم الشرعية النافعة،
وأهم ذلك التوحيد، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما مِن مولودٍ إلا يُولَدُ على الفِطْرةِ فأبَواهُ يُهَوِّدانِهِ،
أوْ يُنَصِّرانِهِ، أوْ يُمجِّسانِهِ"، وكذلك الآداب والحقوق والواجبات،
علموهم بر الوالدين، علموهم صلة الأرحام، علموهم احترام الكبير، والعطف على الصغير.
ولدتك أمك باكيا مستصرخا
والناس حولك يضحكون سرورا
فاعمل لنفسك أن تكون إذا بكوا
في يوم موتك ضاحكا مسرورا
يوم يقع الطفل على الأرض يكون المسئول الأول عنه هو الأب، فواجبه أن يقوده إلى بر السلام، وإلى طريق الجنة.
يقول لقمان لابنه: ﴿ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾ [لقمان: ١٣]،
أي: احذر أن تكون مشركًا، واحذر أن تجعل لله ندًّا، وقال: ﴿ يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ
وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾،
[لقمان: ١٧]،
فهل سمعت أسلوبًا أعجب من هذا؟!
ثم قال: ﴿ وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾
[لقمان: ١٨]،
أي لا تتكبر على عباد الله ولا تزله ولا تكن معجبا بنفسك فأنت عبد للواحد الأحد، ثم قال له: ﴿
وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ﴾ [لقمان: ١٩].
فكن أديبا موجهًا، والرسول صلى الله عليه وسلم اعتنى بتربية الأولاد، بل هو الذي نشر الفضيلة.
إن البرية يوم مبعث أحمد
نظر الإله لها فبدل حالها
ورد عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال لأنس -رضي الله عنه-:
يا بُنَيَّ إن قَدَرْتَ أن تُصْبِحَ وتُمْسِيَ ولَيس في قلبك غِشّ لأحد فَافْعَل
. وقال -صلى الله عليه وسلم- لابن عباس -رضي الله عنهما-:يَا غُلامُ إِنِّي أُعلِّمكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ،
إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَل اللَّه، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ، واعلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَو اجتَمعتْ عَلَى أَنْ ينْفعُوكَ بِشيْءٍ،
لَمْ يَنْفعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَد كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ، وإِنِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوك بِشَيْءٍ،
لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بَشَيْءٍ قد كَتَبَهُ اللَّه عليْكَ، رُفِعَتِ الأقْلامُ، وجَفَّتِ الصُّحُفُ(.
فهل أوصى الآباء أبناءهم بهذه الكلمة، وهل قال الأب لابنه عندما يذهب إلى المدرسة أو إلى مزرعته (احفظ الله)،
فلينظر كل منا كيف سيحاسب في تربية أبنائه، وليؤد واجبه نحوهم.
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على النبي،
وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.