أهلا بك .. والمنتدى وأهله تشرفوا بوجودك بينهم..
فيك معانا في منتدانا.. بين اخوانك واخواتك الأعضاء
نتمنى لك طيب الإقامة وقضاء وقت مُمتع ولحظات سعيدة بصحبتنا .. بإذن الله
المدير العام
محمد فيصل عبد السلام

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

أهلا بك .. والمنتدى وأهله تشرفوا بوجودك بينهم..
فيك معانا في منتدانا.. بين اخوانك واخواتك الأعضاء
نتمنى لك طيب الإقامة وقضاء وقت مُمتع ولحظات سعيدة بصحبتنا .. بإذن الله
المدير العام
محمد فيصل عبد السلام

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    .مارينا الشاعرة الروسية

    kago
    kago
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 391
    نقاط : 27002
    تاريخ التسجيل : 29/03/2010
    العمر : 34

    .مارينا الشاعرة الروسية Empty .مارينا الشاعرة الروسية

    مُساهمة  kago الجمعة يوليو 23, 2010 9:29 am

    مارينا تسفيتايفا

    في ايام الصعود في مسرح لوبيموف في موسكو , كان المشاهدون يستمعون أحيانا إلى قصائد الشاعرة الروسية مارينا تسفيتايفا تغني مع العزف على الغيتار .

    سنقرؤها من رسائلها إلى أصدقائها .

    ماأنضرها في رسائلها إلى روزانوف سنة 1914.

    تتوهج حماسة الشباب والثقة بانها تختار مصيرها . سعادة المشي في الشارع .

    والامنية أن يكون معها أصدقاء يتحدثون ويتحدثون . النضارة التي تعلن الثقة بالآخر دون حد أنت تفهم كل شيء

    )آه كم احبك وكم أرتجف من الحماسة مفكرة باول لقاء بيننا في الحياة )

    أية سعادة في انك لم تولد قبل عشرين سنة ,ولم اولد بعد عشرين سنة .

    من رسائلها إلى روزانوف نعرف كيف رأت زوجها في الايام :عمره عشرون سنة ,فاتن الجمال شكلا"وروحا" .موهوب ,ذكي ,أحبه جدا"وإلى أبد الدهر .

    ستدفع مارينا ثمن هذا الوهم , وستتبين أن اباها كان ابعد نظرا" منها .لكنها لن تعلن الحقيقة في صراحة . كأنها تحاول أن تحمي حلما لم يبق لها سواه. أو تحفظ عالما"انهار كل ما عداه .أو تستر كرامة ترفض الاعتراف بالهزيمة الاخيرة .

    قبل الهجرة عاشت مارينا شروط الحرب الاهلية والمجاعة في الاتحاد السوفيتي . تقول في رسالة 1920 إنها استطاعت أن تنقذ ابنتها آلا لكن ابنتها ايرينا ماتت من الجوع .

    كتب زوجها في رسالة إلى أصدقائها إن الايام تتكرر متشابهة , الغابة فقط هي التي تتغير بالوانها . نرى مارينا بعينيه :لاتجرني مارينا ولا تجر ضيوفها إلى آفاقها .بل تجلس مثقلة بجميع شالاتها , تنسج الصوف أو تكتب . وهو يتنقل بين الجامعة والاجتماعات في براغ وفيشنور . ويعود بالقطار المتأخر ياكل العشاء ويقع على الفراش نائما .

    تبوح بان زيارات الناس تعطيها القليل . تفرحها في البداية و ثم تنصرف إلى بابور الكاز والموقد وادوات الطعام والغسل والجلي و فلا يبقى لقراءة الشعر وقت .

    وتاتي العتمة فيسال الضيوف عن موعد القطار .لذلك تقول :لا أحتاج الناس .أحتاج فردا" منتبها ولو مساء واحدا" .

    في رأس السنة تجلس بين نساء مزينات تافهات , ورجال مثلهن .

    فتسجيل في دفتر عمرها : الحب الاول ثم الزواج . وبعد ذلك لاشيء , لاشيء!

    وتتابعت الايام القاسية عليها وفي مرتفع من المقبرة دفن مهجرو موسكو الموتى . وهناك وضعت فيما بعد أخت مارينا لوحة كتب عليها في اختصار : في هذا الجانب من المقبرة دفنت مارينا ايفانوفنا تسفيتايفا في 31آب1941

    ولقد اخترتو هذه القصائد لاخواتي :

    القصيدة الاولى :

    سعيدة أنا , أن اعيش مثالا" ,

    وببساطة

    كشمس –كنواس –كتقويم .

    أن أكون كمتصوفة راقية ,

    ممشوقة القامة

    وحكيمة ككل ما خلقه الله .

    أن أعرف تلك الروح –التي ترافقني

    والروح-التي تقودني

    وأدخل في الاشياء دون مقدمات ,

    كشعاع كنظرة

    وأعيش هكذا ....كما أكتب :

    باختصار , ومثالا" للآخرين –

    كما يريد الله , وكما لايريد

    الأصدقاء

    22تشرين ثاني 1918



    لم أعد أريدك يا عزيزي

    ليس لانك لم تكتب لي

    مع أول بريد قادم

    وليس لأنك ستحاول –ساخرا"

    فهم هذه السطور –المكتوبة

    لك بكثير من الألم

    (السطور التي كتبتها وحدي

    -للمرة الأولى –لك وحدك

    والتي ستحاول فكَ رموزها –

    غير وحيد )

    وليس لأن خصلات شعرها

    ستلامس خديك أثناء ذلك-

    فأنا أيضا" أستطيع القراءة بصحبة آخر!

    وليس لأنكما معا"

    ستزفران .بشدة , وأنتما تنحنيان

    فوق مفرداتي الغامضة .

    وليس لأن أجفانكما ستسترخي

    وتنغلق بدعةٍ وسلام ,فالحظ

    صعب

    والرسالة –لسوء حظكما –

    قصيدة !

    لا يا صديقي فالمسألة أبسط من

    ذلك

    وأكثر أهمية من الشعور بالأسف

    لم أعد أريدك –لأنني لأنني –

    لم أعد أريدك !

    3كانون الاول 1918



    يعجبني :أنك لست مريضا" بي ,

    يعجبني : أني لست مريضة بك ,

    أن هذه الكرة الأرضية الثقيلة

    لن يسبح تحت أقدامنا في يوم من الأيام .

    يعجبني : أن بأمكاني أن أكون مضحكة,

    مستهترة فلا أتلاعب بالألفاظ ,

    ولا أتضرج بالحمرة حين يتلامس برفق ذراعانا

    يعجبني أيضا : أنك بحضوري

    وبكثير من الراحة

    تضم إليك امرأة أخرى

    ولا تعدني بنار جهنم .

    أحترق فيها لانني لا أقبلك

    يعجبني : أن اسمي العذب

    يا صديقي الطيب .

    لا يخطر على بالك لا في النهار ولا في الليل .

    وأنهم أن يرددوا فوق رؤوسنا

    وفي هدوء الكنيسة :هللويا !

    شكرا"

    لك قلبا"ويدا"

    لأنك –ورغم جهلك بذلك –تحبني

    شكرا"

    على هدوء الليالي

    على قلة لقاءاتنا في ساعات الغروب

    على نزهات في ضوء القمر ....

    ما قمنا بها .

    على شمس لم تقبل رأسينا معا"

    شكرا"لانك –ياللاسف –لست مريضا"بي

    ولاني –ياللاسف –لست مريضة بك .

    3ايار 1915



    لا, معك يا صديقي المدهش

    لن أقتسم أوقات فراغي ,

    فلدي الآن صديق جديد

    صديق جديد ..صديق جديد!

    لديك قصور –وقاعات

    ولديه غابات –وصحار

    لديك كتائب –وعساكر

    ولديه رمال البحر .

    اليوم نتنزه في البحار معا"

    وغدا" في الغابة مع الذئاب

    في كل ليلةٍ –لدينا فراش جديد ,

    اليوم من الرمل , وغدا" من حجارة !

    وهكذا –أيها السيد- أن أحبَ

    صديقي

    فكي يعم النور الدنيا كما في عيد الفصح .

    اليوم البدرُ قنديلنا

    وغدا" النجوم مصابيحنا

    كان فارسا"يحسده الناس .

    كان ضيفا" لطيفا"

    وحين رأى عيني َ

    ترك جيشه وأتاني

    10 تشرين التاني 1918

    لاسم مارينا ولكلمة البحر جذر واحد في اللغة الروسية .

    والشاعرة مارينا واحدة من اشهر الشاعرات الروسيات , ولدت في موسكو 1892 وعاشت كما كتبت ذات يوم (كما يحب الله –ولا يحب الاصدقاء )وأنهت حياتها منتحرة في قرية روسية صغيرة سنة 1941 بعد عودتها إلى الاتحاد السوفيتي . وهذه القصائد مختارة من أعمالها الكاملة .

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 2:30 am